التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٩٠
يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذ لكم خير لكم إن كنتم تعلمون 9 يصيبكم فتؤخذوا بأعمالكم.
* (فإنه ملاقيكم) *: لا تفوتونه لاحق بكم، القمي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أيها الناس كل امرئ لاق في فراره ما منه يفر، والأجل مساق النفس إليه، والهرب منه موافاته (1).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: تعد السنين، ثم تعد الشهور، ثم تعد الأيام، ثم تعد الساعات، ثم تعد النفس، " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " (2) (3).
* (ثم تردون إلى علم الغيب والشهدة فينبئكم بما كنتم تعملون) *: بأن يجازيكم عليه.
* (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة) *: أي اذن لها.
* (من يوم الجمعة) *: قيل: سمي بها لاجتماع الناس فيه للصلاة (4).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) إن الله جمع فيها خلقه لولاية محمد (صلى الله عليه وآله)، ووصيه في الميثاق، فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه (5).
* (فاسعوا إلى ذكر الله) *: يعني إلى الصلاة، كما يستفاد مما قبله ومما بعده.
قيل: أي فامضوا إليها مسرعين قصدا، فإن السعي: دون العدو (6).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٦٦ - ٣٦٧. وفيه: " ملاق في فراره ".
٢ - الأعراف: ٣٤.
٣ - الكافي: ج ٣، ص ٢٦٢، ح ٤٤، باب النوادر.
٤ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٧٧، س ١١.
٥ - الكافي: ج ٣، ص 415، ح 7، باب فضل يوم الجمعة وليلته.
6 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 477، س 4.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»