ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون 40 قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون 41 فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون 42 إلا أخلف عليه (1).
وعن الرضا (عليه السلام) قال لمولى له: هل أنفقت اليوم شيئا؟ فقال: لا والله، فقال (عليه السلام): فمن أين يخلف الله علينا؟ (2).
* (ويوم يحشرهم جميعا) *: المستكبرين والمستضعفين.
* (ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) *: تقريعا للمشركين وتبكيتا وإقناطا لهم عما يتوقعون من شفاعتهم، وتخصيص الملائكة لأنهم أشرف شركائهم، والصالحون للخطاب منهم، وقرئ بالياء فيها.
* (قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم) *: أنت الذي نواليه من دونهم، لا موالاة بيننا وبينهم، كأنهم يبينوا بذلك براءتهم عن الرضا بعبادتهم، ثم أضربوا عن ذلك ونفوا أنهم عبدوهم على الحقيقة بقولهم:
* (بل كانوا يعبدون الجن) *: أي الشياطين حيث أطاعوهم في عبادة غير الله.
* (أكثرهم بهم مؤمنون * فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا) *:
إذ الأمر فيه كله له لأن الدار دار جزاء وهو المجازي وحده.