التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٠٧
قل جاء الحق وما يبدئ البطل وما يعيد 49 قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحى إلى ربى إنه سميع قريب 50 ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب 51 * (علم الغيوب * قل جاء الحق) *: الإسلام.
* (وما يبدئ البطل وما يعيد) *: وزهق الباطل أي الشرك بحيث لم يبق له أثر.
في الأمالي: عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام): دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما، فجعل يطعنها بعود في يده، وهو يقول: " جاء الحق وزهق البطل إن البطل كان زهوقا " (1) " جاء الحق وما يبدئ البطل وما يعيد " (2).
وفي المجمع: مثله عن ابن مسعود (3).
* (قل إن ضللت) *: عن الحق.
* (فإنما أضل على نفسي) *: فإن وبال ضلالي عليها.
* (وإن اهتديت فبما يوحى إلى ربى إنه سميع قريب) *: يسمع كل قول، ويرى كل فعل وإن كان خفيا.
* (ولو ترى إذ فزعوا) *: لرأيت فظيعا.
* (فلا فوت) *: فلا يفوتون الله بهرب أو حصن.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: إذ فزعوا من الصوت، وذلك الصوت من السماء (4).
* (وأخذوا من مكان قريب) *: قال: من تحت أقدامهم خسف بهم (5).

١ - الإسراء: ٨١.
٢ - الأمالي للشيخ الطوسي: ص ٣٣٦ - ٣٣٧، ح ٦٨٣ / ٢٣، المجلس الثاني عشر.
٣ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٣٩٦، س ٢٨.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٠٥، س ٢٢.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 205 - 206.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 111 113 114 ... » »»