التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٨٣
أن اعمل سبغت وقدر في السرد واعملوا صلحا إني بما تعملون بصير 11 ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير 12 والوحوش، وألان الله له الحديد مثل الشمع حتى كان يتخذ منه ما أحب (1).
وقال: أعطي داود وسليمان (عليهما السلام) ما لم يعط أحد من أنبياء الله من الآيات علمهما منطق الطير، وألان لهما الحديد، والصفر من غير نار، وجعلت الجبال يسبحن مع داود (عليه السلام) (2).
* (أن اعمل سبغت) *: دروعا واسعات.
* (وقدر في السرد) *: في نسجها بحيث تتناسب حلقها، أو في مساميرها في الدقة والغلظة فلا تغلق ولا تخرق (3).
في قرب الإسناد: عن الرضا (عليه السلام) قال: الحلقة بعد الحلقة (4).
والقمي: قال: المسامير التي في الحلقة (5).
* (واعملوا صلحا إني بما تعملون بصير * ولسليمان الريح) *: وسخرنا له الريح، وقرئ بالرفع.
* (غدوها شهر ورواحها شهر) *: جريها بالغداة مسيرة شهر، وبالعشي كذلك.
القمي: قال: كانت الريح تحمل كرسي سليمان فتسير به في الغداة مسيرة شهر، وبالعشي مسيرة شهر (6).
* (وأسلنا له عين القطر) *: القمي: الصفر (7).
وقيل: أسال له النحاس المذاب من معدنه فنبع منه نبوع الماء من الينبوع، ولذلك سماه

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١٩٩.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١٢٦، س ١٣.
٣ - هكذا في الأصل. والأصح: " فلا تجعلها دقاقا فتتعلق ولا غلاظا فتحترق ".
٤ - قرب الإسناد: ص ٣٦٤، ح ١٣٠٥.
٥ و ٦ و ٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص 199.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»