إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم 3 إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون 4 ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم 5 من صوته يريد أن لا يأثم الأعرابي بارتفاع صوته (1).
* (إن الذين يغضون أصواتهم) *: يخفضونها.
* (عند رسول الله) *: مراعاة للأدب.
* (أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) *: جربها لها، ومرنها عليها.
* (لهم مغفرة) *: لذنوبهم.
* (وأجر عظيم) *: لغضهم وسائل طاعاتهم، والتنكير للتعظيم.
* (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) *: من خارجها، خلفها أو قدامها، والمراد حجرات نسائه (صلى الله عليه وآله).
* (أكثرهم لا يعقلون) *: إذ العقل يقتضي حسن الأدب، ومراعاة الحشمة لمن كان بهذا المنصب.
* (ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم) *: من الاستعجال والنداء لما فيه من حفظ الأدب، وتعظيم الرسول (صلى الله عليه وآله) الموجبين للثناء والثواب، والإسعاف بالمسؤول وفي " إليهم " إشعار بأنه لو خرج لا لأجلهم ينبغي أن يصبروا حتى يفاتحهم بالكلام أو يتوجه إليهم.
* (والله غفور رحيم) *: حيث اقتصر على النصح، والتقريع لهؤلاء المسيئين الأدب