التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤١
وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 33 * (وقلن قولا معروفا) *: حسنا بعيدا عن الريبة.
* (وقرن في بيوتكن) *: من الوقار أو القرار، وقرئ بفتح القاف.
* (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) *: في الإكمال: عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث: أن يوشع بن نون وصي موسى (عليه السلام) عاش بعد موسى (عليه السلام) ثلاثين سنة، وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى (عليه السلام) فقالت: أنا أحق منك بالأمر؟ فقاتلها، فقتل مقاتلتها وأحسن أسرها، وأن ابنة أبي بكر ستخرج على علي في كذا وكذا ألفا من أمتي، فيقاتلها فيقتل مقاتلتها، ويأسرها فيحسن أسرها، وفيها أنزل الله تعالى: " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " يعني صفراء بنت شعيب (1).
والقمي: عن الصادق عن أبيه (عليهما السلام) في هذه الآية قال: أي ستكون جاهلية أخرى (2).
* (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) *: في سائر ما أمركن به ونهاكن عنه.
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *:
القمي: ثم انقطعت مخاطبة نساء النبي (صلى الله عليه وآله) وخاطب أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: " إنما يريد الله " الآية، ثم عطف على نساء النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: " واذكرن ما يتلى " (3) ثم عطف على آل محمد (صلى الله عليه وآله) فقال: " إن المسلمين " الآية (4) (5).
وعن الباقر (عليه السلام): نزلت هذه الآية في رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعلي بن أبي طالب، وفاطمة،

١ - اكمال الدين وإتمام النعمة: ص ٢٧، - مقدمة المؤلف - المشاكلة بين الأئمة والأنبياء.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١٩٣، س ٩.
٣ - الأحزاب: ٣٤.
٤ - الأحزاب: ٣٥.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 193، س 11.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»