التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٠
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا 30 ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صلحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما 31 يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا 32 * (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة) *: ظاهر قبحها.
* (يضعف لها العذاب ضعفين) *: ضعفي عذاب غيرهن أي مثليه لأن الذنب منهن أقبح، وقرئ يضعفن بتشديد العين والنون، ونصب العذاب.
* (وكان ذلك على الله يسيرا) *: لا يمنعه عن التضعيف كونهن نساء النبي وكيف وهو سببه. القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: الفاحشة: الخروج بالسيف (1).
* (ومن يقنت منكن) *: ومن يدم على الطاعة.
* (لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين) *: مرة على الطاعة، ومرة على طلبهن رضاء النبي (صلى الله عليه وآله) بالقناعة، وحسن المعاشرة وغير ذلك، وقرئ نعمل ونؤتها بالنون فيهما.
* (وأعتدنا لها رزقا كريما) *: في الجنة زيادة على أجرها.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: كل ذلك في الآخرة حيث يكون الأجر يكون العذاب (2).
* (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن) *: الله.
* (فلا تخضعن بالقول) *: قيل: فلا تحببن بقولكن خاضعا لينا مثل قول المربيات (3).
* (فيطمع الذي في قلبه مرض) *: فجور.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١٩٣، س ٦ ٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 193، س 3.
3 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 244، س 20.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»