القمي: كان سبب نزولها (1) أنه لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غزوة خيبر وأصاب كنز آل أبي الحقيق قلن أزواجه: أعطنا ما أصبت، فقال لهن رسول الله (صلى الله عليه وآله): قسمته بين المسلمين على ما أمر الله عز وجل، فغضبن من ذلك، وقلن: لعلك ترى أنك إن طلقتنا أن لا نجد الأكفاء من قومنا يتزوجونا، فأنف (2) الله عز وجل لرسوله، فأمره أن يعتزلهن، فاعتزلهن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مشربة أم إبراهيم تسعة وعشرين يوما حتى حضن وطهرن، ثم أنزل الله عز وجل هذه الآية وهي آية التخيير، فقامت أم سلمة أول من قامت فقالت: قد اخترت الله ورسوله، فقمن كلهن فعانقنه، وقلن مثل ذلك، فأنزل الله تعالى " ترجى من تشاء منهن وتؤي إليك من تشاء " الآية (3) (4).
قال الصادق (عليه السلام): من آوى فقد نكح، ومن أرجى فقد طلق، فقوله عز وجل: " ترجى من تشاء منهن " مع هذه الآية " يا أيها النبي قل لأزواجك " الآية وقد أخرت عنها في