التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٤
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا 34 إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما 35 وفي العلل: عن الصادق (عليه السلام) نزلت هذه الآية في النبي، وأمير المؤمنين، والحسن، والحسين، وفاطمة (عليهم السلام)، فلما قبض الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه وآله) كان أمير المؤمنين، ثم الحسن، ثم الحسين (عليهم السلام)، ثم وقع تأويل هذه الآية " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله " (1) وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) إماما، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء (عليهم السلام) فطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله عز وجل (2).
أقول: الروايات في نزول هذه الآية في شأن الخمسة أصحاب العباء من طريق الخاصة والعامة أكثر من أن تحصى، وقد ذكر في المجمع من طريق العامة منها ما ذكر من أراده فليطلبه منه (3).
* (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) *: من الكتاب الجامع بين الأمرين.
* (إن الله كان لطيفا خبيرا * إن المسلمين والمسلمات) *: الداخلين في

١ - الأحزاب: ٦.
2 - علل الشرائع: ص 205، ح 2، باب 156 - العلة التي من أجلها صارت الإمامة في ولد الحسين دون الحسن صلوات الله عليهم.
3 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 356 - 357.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»