التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٦٠
فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعملنا ولكم أعملكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير 15 والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد 16 * (فلذلك فادع واستقم كما أمرت) *: قال: يعني لهذه الأمور، والدين الذي تقدم ذكره، وموالاة أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
" فادع " وعن الصادق (عليه السلام): يعني إلى ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
* (ولا تتبع أهواءهم) *: فيه.
* (وقل آمنت بما أنزل الله من كتب) *: يعني جميع الكتب المنزلة.
* (وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم) *: خالق الكل ومتولي أمره.
* (لنا أعملنا ولكم أعملكم) *: وكل مجازى بعمله.
* (لا حجة بيننا وبينكم) *: لا حجاج بمعنى لا خصومة، إذ الحق قد ظهر ولم يبق للمحاجة مجال.
* (الله يجمع بيننا) *: يوم القيامة.
* (وإليه المصير) *: مرجع الكل.
* (والذين يحاجون في الله) *: في دينه.
* (من بعد ما استجيب له) *: لدينه أو لرسوله.
* (حجتهم داحضة عند ربهم) *: القمي: أي يحتجون على الله بعد ما شاء الله أن

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٧٣، س ٢٠.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 274، س 1.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»