التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٦١
الله الذي أنزل الكتب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب 17 يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلل بعيد 18 الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوى العزيز 19 يبعث إليهم الرسل فبعث الله إليهم الرسل والكتب فغيروا وبدلوا، ثم يحتجون يوم القيامة، وحجتهم على الله داحضة، أي باطلة عند ربهم (1).
* (وعليهم غضب ولهم عذاب شديد) *: بمعاندتهم.
* (الله الذي أنزل الكتب بالحق والميزان) *: القمي: قال: الميزان أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
* (وما يدريك لعل الساعة قريب) *: إتيانها.
* (يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها) *: إستهزاء.
* (والذين آمنوا مشفقون منها) *: خائفون منها مع اعتناء بها لتوقع الثواب.
* (ويعلمون أنها الحق) *: الكائن لا محالة.
* (ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلل بعيد) *: القمي: كناية عن القيامة فإنهم كانوا يقولون لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أقم لنا الساعة " وائتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين " (3)، فقال الله تعالى: " ألا إن الذين يمارون في الساعة " أي يخاصمون (4).
* (الله لطيف بعباده) *: بر بهم بصنوف من البر.
* (يرزق من يشاء) *: قيل: أي يرزق كما يشاء فيخص كلا من عباده بنوع من البر

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٧٤، س ٧.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٧٤، س ١٠.
٣ - اقتباس من الآية ٧٠ من سورة الأعراف.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 274، س 10.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»