وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد 28 ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير 29 وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير 30 * (وهو الذي ينزل الغيث) *: المطر الذي يغيثهم من الجدب، ولذلك خص بالنافع، وقرئ ينزل بالتشديد.
* (من بعد ما قنطوا) *: أيسوا منه.
* (وينشر رحمته) *: في كل شئ من السهل، والجبل، والنبات، والحيوان.
* (وهو الولي) *: الذي يتولى عباده بإحسانه، ونشر رحمته.
* (الحميد) *: المستحق للحمد.
* (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير * وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) *: فبسبب معاصيكم، وقرئ بدون الفاء.
* (ويعفوا عن كثير) *: من الذنوب فلا يعاقب عليها، والآية مخصوصة بالمجرمين فإن ما أصاب غيرهم فلزيادة الأجر.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: ليس من التواء (1) عرق، ولا نكبة حجر، ولا عثرة قدم، ولا خدش عود، إلا بذنب، ولما يعفو الله أكثر، فمن عجل الله عقوبة ذنبه في الدنيا فإن الله أجل وأكرم من أن يعود في عقوبته في الآخرة (2).