التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٥٦
وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله ذلكم الله ربى عليه توكلت وإليه أنيب 10 فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزوجا ومن الأنعام أزوجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير 11 * (من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير * وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله) *: القمي: " وما اختلفتم فيه من شئ " من المذاهب، واخترتم لأنفسكم من الأديان فحكم ذلك كله إلى الله يوم القيامة (1).
وقيل: وما اختلفتم فيه من تأويل المتشابه فارجعوا إلى المحكم من كتاب الله (2).
* (ذلكم الله ربى عليه توكلت) *: في مجامع الأمور.
* (وإليه أنيب) *: أرجع.
* (فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزوجا) *: القمي: يعني النساء (3).
* (ومن الأنعام أزوجا) *: قال: يعني ذكرا وأنثى (4).
* (يذرؤكم فيه) *: يبثكم ويكثركم.
القمي: يعني النسل الذي يكون من الذكور والإناث (5).
* (ليس كمثله شئ) *: القمي: رد الله على من وصف الله (6). قيل: الكاف زائدة (7).
وقيل: بل المراد المبالغة في نفي المثل عنه فإنه إذا نفى عمن يناسبه ويسد مسده كان نفيه عنه أولى (8).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٧٣، س ٢.
٢ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٥٤، س ٤.
٣ و ٤ و ٥ و ٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص 273، س 3 و 4 و 5.
7 - قاله الطبرسي في تفسيره مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 24، س 7.
8 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 354، س 11.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 351 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»