التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٥٧
له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شئ عليم 12 شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدى إليه من ينيب 13 في خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام): " ليس كمثله شئ " إذا كان الشئ من مشيته فكان لا يشبه مكونه، رواها في مصباح المتهجد (1).
* (وهو السميع البصير) *: لكل ما يسمع ويبصر.
* (له مقاليد السماوات والأرض) *: خزائنها.
* (يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) *: يوسع ويقتر على وفق مشيئته.
* (إنه بكل شئ عليم) *: فيفعله على ما ينبغي.
* (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) *: أي شرع لكم من الدين: دين نوح ومحمد (صلى الله عليه وآله)، ومن بينهما من أرباب الشرائع وهو الأصل المشترك فيما بينهم.
القمي: مخاطبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
* (أن أقيموا الدين) *: قال: أي تعلموا الدين يعني التوحيد، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت، والسنن، والأحكام التي في الكتب، والإقرار بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).

١ - مصباح المتهجد: ص ٦٩٧، س ٤.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٧٣، س ٦.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 273، س 8.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»