التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٦٣
أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضى بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم 21 ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير 22 ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور 23 نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب " قال: ليس له في دولة الحق مع الإمام نصيب (1).
* (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) *: كالشرك وإنكار البعث، والعمل للدنيا.
* (ولولا كلمة الفصل لقضى بينهم) *: في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال:
لولا ما تقدم فيهم من الله عز ذكره ما أبقى القائم منهم أحدا (2).
أقول: يعني قائم كل عصر.
* (وإن الظالمين لهم عذاب أليم * ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا) *:
خائفين مما ارتكبوا وعملوا.
* (وهو واقع بهم) *: أي ما يخافونه.
* (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير * ذلك الذي يبشر الله عباده الذين

١ - الكافي: ج ١، ص ٤٣٥ - ٤٣٦، ذيل ح ٩٢، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٢ - الكافي: ج ٨، ص 287، ح 432.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»