ولو شاء الله لجعلهم أمة وحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولى ولا نصير 8 أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير 9 أهل أم القرى، وهي مكة. وقد مر وجه تسميتها في سورة الأنعام (1).
* (ومن حولها) *: سائر الأرض.
* (وتنذر يوم الجمع) *: يوم القيامة يجمع فيه الخلائق.
* (لا ريب فيه) *: إعتراض.
* (فريق في الجنة وفريق في السعير) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس، ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفه ثم قال: أتدرون أيها الناس ما في كفي؟
قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: فيها أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم، وقبائلهم إلى يوم القيامة، ثم رفع يده الشمال، فقال: يا أيها الناس أتدرون ما في كفي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: أسماء أهل النار، وأسماء آبائهم، وقبائلهم إلى يوم القيامة، ثم قال: حكم الله وعدل، حكم الله وعدل " فريق في الجنة وفريق في السعير " (2).
* (ولو شاء الله لجعلهم أمة وحدة) *: مهتدين. القمي: لو شاء أن يجعلهم كلهم معصومين مثل الملائكة بلا طباع لقدر عليه (3).
* (ولكن يدخل من يشاء في رحمته) *: بالهداية.
* (والظالمون مالهم من ولى ولا نصير) *: أي ويدعهم بغير ولي ولا نصير في عذابه.
* (أم اتخذوا) *: بل اتخذوا.