التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٠٧
من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صلحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب 40 ويقوم مالي أدعوكم إلى النجوة وتدعونني إلى النار 41 تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفر 42 لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحب النار 43 * (من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها) *: عدلا من الله سبحانه.
* (ومن عمل صلحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب) *: بغير تقدير، وموازنة بالعمل أضعافا مضاعفة فضلا من الله ورحمة.
* (ويقوم مالي أدعوكم إلى النجوة وتدعونني إلى النار * تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به) *: بربوبيته.
* (علم) *: والمراد نفي المعلوم والإشعار بأن الألوهية لا بد لها من برهان واعتقادها لا يصح إلا عن إيقان.
* (وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفر) *: المستجمع لصفات الألوهية من كمال القدرة والغلبة، والتمكن من المجازاة، والقدرة على التعذيب والغفران.
* (لا جرم) *: لا رد لما دعوه إليه و " جرم " بمعنى حق.
* (أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة) *: قيل: أي حق عدم دعوة آلهتكم إلى عبادتها أو عدم دعوة مستجابة لها (1).

1 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 337، س 14.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»