التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٠٤
وقال الذي آمن يقوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب 30 مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد 31 ويقوم إني أخاف عليكم يوم التناد 32 يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد 33 * (وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) *: طريق الثواب (1).
* (وقال الذي آمن يقوم إني أخاف عليكم) *: في تكذيبه والتعرض له.
* (مثل يوم الأحزاب) *: مثل أيام الأمم الماضية المتحزبة على الرسل يعني:
وقائعهم، وجمع الأحزاب مع التفسير أغنى عن جمع اليوم.
* (مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود) *: مثل سنة الله فيهم حين استأصلهم وأهلكهم جزاءا بما كانوا عليه من الكفر وإيذاء الرسول.
* (والذين من بعدهم) *: كقوم لوط.
* (وما الله يريد ظلما للعباد) *: فلا يعاقبهم بغير ذنب، ولا يخلي الظالم منهم بغير انتقام.
* (ويقوم إني أخاف عليكم يوم التناد) *: يوم ينادي فيه بعضهم بعضا.
وفي المعاني: عن الصادق (عليه السلام) " يوم التناد ": يوم ينادي أهل النار أهل الجنة " أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله " (2) (3).
* (يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم) *: يعصمكم من عذابه.

١ - وفي نسخة: [طريق الصواب].
٢ - الأعراف: ٥٠.
٣ - معاني الأخبار: ص 156، ح 1، باب معنى يوم التلاق، ويوم التناد، ويوم التغابن، ويوم الحسرة.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»