التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣١٨
إذ الأغلال في أعناقهم والسلسل يسحبون 71 في الحميم ثم في النار يسجرون 72 ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون 73 من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين 74 * (إذ الأغلال في أعناقهم والسلسل يسحبون) *: بها.
* (في الحميم ثم في النار يسجرون) *: يحرقون.
* (ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون * من دون الله قالوا ضلوا عنا) *:
ضاعوا عنا فلم نجد ما كنا نتوقع منهم.
* (بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا) *: بل تبين لنا إنا لم نكن نعبد شيئا بعبادتهم.
في الكافي (1)، والقمي: عن الباقر (عليه السلام) فأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها الله في المشرق، فيدخل عليهم منها اللهب، والشرر، والدخان، وفورة الحميم، إلى يوم القيامة، ثم مصيرهم إلى الحميم، ثم في النار يسجرون، ثم قيل: " أين ما كنتم تشركون * من دون الله " أي أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما (2).
وفي البصائر: عنه (عليه السلام) قال: كنت خلف أبي وهو على بغلته فنفرت بغلته فإذا هو شيخ في عنقه سلسلة ورجل يتبعه، فقال: يا علي بن الحسين اسقني، فقال الرجل: لا تسقه لا سقاه الله، وكان الشيخ معاوية (3). وفي هذا المعنى أخبار أخر (4).

١ - الكافي: ج ٣، ص ٢٤٦ - ٢٤٧، ح ١، باب جنة الدنيا.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٦٠، س ٢١. وفيه: " يخد لهم خدا ".
٣ - بصائر الدرجات: ص ٣٠٤ - ٣٠٥، ح ١، الجزء السادس، ب ٧ - في أن الأئمة (عليهم السلام) يعرضون عليهم أعداؤهم وهم موتى ويرونهم.
٤ - راجع بصائر الدرجات: ص 305 - 307، ح 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 من باب 7 - من أن الأئمة (عليهم السلام) يعرضون عليهم أعداؤهم وهم موتى ويرونهم.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»