التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٠٨
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد 44 فوقه الله سيئات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب 45 * (وأن مردنا إلى الله) *: بالموت.
* (وأن المسرفين) *: في الضلالة والطغيان.
* (هم أصحب النار * فستذكرون) *: عند معاينة العذاب.
* (ما أقول لكم) *: من النصيحة.
* (وأفوض أمرى إلى الله) *: ليعصمني من كل سوء.
* (إن الله بصير بالعباد) *: فيحرسهم.
* (فوقه الله سيئات ما مكروا) *: شدائد مكرهم، القمي: يعني مؤمن آل فرعون (1).
* (وحاق بال فرعون سوء العذاب) *: في الكافي (2)، والمحاسن: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية أما لقد سطوا (3) عليه وقتلوه، ولكن أتدرون ما وقاه؟ وقاه أن يفتنوه في دينه (4).
والقمي: عنه (عليه السلام) والله لقد قطعوه إربا إربا، ولكن وقاه الله أن يفتنوه في دينه (5).
وفي الإحتجاج: عنه (عليه السلام) في حديث له قال: كان حزقيل يدعوهم إلى توحيد الله، ونبوة موسى، وتفضيل محمد (صلى الله عليه وآله) على جميع رسل الله وخلقه، وتفضيل علي بن أبي طالب، والخيار من الأئمة (عليهم السلام) على سائر أوصياء النبيين، وإلى البراءة من ربوبية فرعون، فوشى به الواشون

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٥٨، س ٤.
٢ - الكافي: ج ٢، ص ٢١٥ - ٢١٦، ح ١، باب سلامة الدين. وفيه: " أما لقد بسطوا عليه وقتلوه ".
٣ - وفي بعض النسخ: " قسطوا عليه " أي جاروا من السقوط بمعنى الجور والعدول عن الحق، وفي بعضها:
" سبطوا ": أي أيديهم. منه (قدس سره).
٤ - المحاسن: ج ١، ص ٣٤٥، ح ٧١٦ / ١١٨، باب ٩ - الدين، من كتاب مصابيح الظلم.
أقول: هذه الرواية وردت في الكافي والمحاسن في ذيل قوله تعالى: " فوقه الله سيئات ما مكروا ".
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 258، س 4.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»