التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣١١
وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار 47 قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد 48 وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب 49 قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلل 50 * (ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) *: وقرئ ادخلوا بضمتين.
* (وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) *: بالدفع أو الحمل.
في مصباح المتهجد: في خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) خطب بها يوم الغدير قرأ فيها هذه الآية، ثم قال: أفتدرون الاستكبار ما هو؟ هو ترك الطاعة لمن أمروا بطاعته، والترفع على من ندبوا إلى متابعته، والقرآن ينطق من هذا عن كثير (1).
* (قال الذين استكبروا إنا كل فيها) *: نحن وأنتم، فكيف نغني عنكم ولو قدرنا لأغنينا عن أنفسنا.
* (إن الله قد حكم بين العباد) *: ولا معقب لحكمه.
* (وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات) *: أرادوا به إلزامهم الحجة، وتوبيخهم على إضاعتهم أوقات الدعاء، وتعطيلهم أسباب الإجابة.
* (قالوا بلى قالوا فادعوا) *: فإنا لا نجتري فيه إذ لم يؤذن لنا في الدعاء لأمثالكم،

١ - مصباح المتهجد: ص 701، س 7، خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الغدير.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»