من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا 23 في الخندق من الجهد (1).
* (وما زادهم) *: قال: يعني ذلك البلاء والجهد والخوف (2).
* (إلا إيمانا وتسليما) *: روى أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " سيشتد الأمر باجتماع الأحزاب عليكم والعاقبة لكم عليهم " وقال: " إنهم سائرون إليكم بعد تسع أو عشر " (3).
* (من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه) *: وفوا بعهدهم.
* (فمنهم من قضى نحبه) *: نذره، والنحب: النذر استعير للموت لأنه كنذر لازم في الرقبة.
* (ومنهم من ينتظر) *: الشهادة.
* (وما بدلوا) *: العهد ولا غيروه.
* (تبديلا) *: شيئا من التبديل فيه تعريض لأهل النفاق ومرض القلب بالتبديل.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: " رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه " قال: أن لا يفروا أبدا " فمنهم من قضى نحبه " أي أجله وهو حمزة، وجعفر بن أبي طالب، " ومنهم من ينتظر " أجله يعني عليا (عليه السلام) (4).
وفي الخصال: عنه (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث له مع يهودي قال: ولقد كنت عاهدت الله تعالى ورسوله أنا، وعمي حمزة، وأخي جعفر، وابن عمي عبيدة، على أمر وفينا به لله تعالى ولرسوله فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله تعالى فأنزل الله تعالى فينا:
" من المؤمنين رجال صدقوا " الآية (5).