التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٠
يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بأدون في الاعراب يسئلون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قتلوا إلا قليلا 20 * (فإذا ذهب الخوف) *: وحيزت الغنايم.
* (سلقوكم) *: ضربوكم.
* (بألسنة حداد) *: ذربة (1)، يطلبون الغنيمة، والسلق: البسط بقهر، باليد أو باللسان.
* (أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا) *: إخلاصا.
* (فأحبط الله أعملهم وكان ذلك على الله يسيرا) *: هينا.
* (يحسبون الأحزاب لم يذهبوا) *: أي هؤلاء لجبنهم يظنون أن الأحزاب لم ينهزموا وقد انهزموا.
* (وإن يأت الأحزاب) *: كرة ثانية.
* (يودوا لو أنهم بأدون في الاعراب) *: تمنوا أنهم خارجون إلى البدو، وحاصلون بين الأعراب.
* (يسئلون) *: كل قادم من جانب المدينة.
* (عن أنبائكم) *: عما جرى عليكم.
* (ولو كانوا فيكم) *: هذه الكرة ولم يرجعوا إلى المدينة وكان قتال.
* (ما قتلوا إلا قليلا) *: رياءا وخوفا عن التعيير.
القمي: نزلت هذه الآيات في قصة الأحزاب من قريش والعرب الذين تحزبوا على رسول الله، قال: وذلك أن قريشا تجمعت في سنة خمس من الهجرة، وساروا إلى العرب وجلبوا واستفزوهم لحرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوافوا في عشرة آلاف ومعهم كنانة، وسليم، وفزارة، وكان

١ - الذربة - بالكسر -: السليطة اللسان. القاموس المحيط: ج ١، ص 68، مادة " ذرب ".
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»