وفي المجمع: عن علي (عليه السلام) قال: فينا نزلت " رجال صدقوا " قال: فأنا والله المنتظر، وما بدلت تبديلا (1).
وفي سعد السعود: عن الباقر (عليه السلام): في قوله تعالى: " وكونوا مع الصدقين " (2) قال:
كونوا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآل محمد (صلى الله عليه وآله)، قال الله تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه " وهو حمزة بن عبد المطلب " ومنهم من ينتظر " وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول الله تعالى: " وما بدلوا تبديلا " (3).
وفي المناقب: أن أصحاب الحسين (عليه السلام) بكربلاء كانوا كل من أراد الخروج ودع الحسين (عليه السلام) وقال: السلام عليك يا بن رسول الله، فيجيبه وعليك السلام، ونحن خلفك، ويقرأ " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر " (4).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) المؤمن مؤمنان: فمؤمن صدق بعهد الله، ووفى بشرطه، وذلك قول الله عز وجل " رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه "، وذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، وذلك ممن يشفع ولا يشفع له، ومؤمن كخامة (5) الزرع يعوج أحيانا ويقوم أحيانا فذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا، وأهوال الآخرة، وذلك ممن يشفع له ولا يشفع (6).
وعنه (عليه السلام): لقد ذكركم الله في كتابه فقال: " من المؤمنين رجال صدقوا " الآية إنكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا، وإنكم لم تبدلون بنا غيرنا (7).
وعنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا علي من أحبك ثم مات فقد قضى نحبه، ومن أحبك ولم يمت فهو ينتظر، وما طلعت شمس ولا غربت إلا طلعت عليه برزق وايمان وفي نسخة نور (8).