التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٠٨
وإن كانوا ليقولون 167 لو أن عندنا ذكرا من الأولين 168 لكنا عباد الله المخلصين 169 فكفروا به فسوف يعلمون 170 ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين 171 إنهم لهم المنصورون 172 وإن جندنا لهم الغالبون 173 فتول عنهم حتى حين 174 وأبصرهم فسوف يبصرون 175 * (وإن كانوا ليقولون) *: أي مشركوا قريش.
* (لو أن عندنا ذكرا من الأولين) *: كتابا من الكتب التي نزلت عليهم.
* (لكنا عباد الله المخلصين) *: أخلصنا العبادة له ولم نخالف مثلهم.
* (فكفروا به) *: لما جاءهم الذكر الذي هو أشرف الأذكار والمهيمن عليها.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) هم كفار قريش كانوا يقولون: قاتل الله اليهود والنصارى كيف كذبوا أنبياءهم؟ أما والله لو كان " عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين " يقول الله عز وجل: " فكفروا به " حين جاءهم به محمد (صلى الله عليه وآله) (1).
* (فسوف يعلمون) *: عاقبة كفرهم.
* (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) *: أي وعدنا لهم بالنصر والغلبة وهو قوله: " إنهم لهم المنصورون. ".
* (إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون * فتول عنهم) *:
فأعرض عنهم.
* (حتى حين) *: هو الموعد لنصرك عليهم. قيل: هو يوم بدر (2). وقيل: يوم الفتح (3).
* (وأبصرهم) *: على ما ينالهم حينئذ والمراد بالأمر الدلالة على أن ذلك كائن قريب

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 227، س 11.
2 و 3 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 302، س 14.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 213 215 ... » »»