التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٠٦
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون 158 سبحن الله عما يصفون 159 إلا عباد الله المخلصين 160 فإنكم وما تعبدون 161 ما أنتم عليه بفاتنين 162 إلا من هو صال الجحيم 163 * (إن كنتم صادقين) *: في دعواكم.
* (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) *: القمي: يعني إنهم قالوا: إن الجن بنات الله (1).
وقيل: يعني الملائكة سموا بها لاستتارهم (2).
وقيل: قالوا: إن الله صاهر الجن فخرجت الملائكة (3).
وقيل قالوا: الله والشيطان أخوان (4) تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
* (ولقد علمت الجنة إنهم) *: إن المشركين.
* (لمحضرون) *: القمي: يعني إنهم في النار (5).
* (سبحن الله عما يصفون) *: من الولد والنسب.
* (إلا عباد الله المخلصين * فإنكم وما تعبدون) *: عود إلى خطابهم.
* (ما أنتم عليه) *: على الله.
* (بفاتنين) *: مفسدين الناس بالإغواء.
* (إلا من هو صال الجحيم) *: إلا من سبق في علمه أنه من أهل النار يصلاها لا محالة.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٢٧، س ٨.
٢ - قاله مجاهد وقتادة والجبائي. راجع مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٤٦٠، س ٢١.
٣ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٤٦٠، س ٢٢، وأنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٠١، س ١٤.
٤ - هذا هو قول الزنادقة. راجع مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٤٦٠، س ٢٠. وفيه: " إن الله وإبليس اخوان ".
وهكذا راجع أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٠١، س ١٤.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 227، س 9.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»