التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٠٥
فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون 149 أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون 150 ألا إنهم من إفكهم ليقولون 151 ولد الله وإنهم لكاذبون 152 أصطفى البنات على البنين 153 ما لكم كيف تحكمون 154 أفلا تذكرون 155 أم لكم سلطن مبين 156 فأتوا بكتبكم إن كنتم صادقين 157 بأنه صادق، وأن يونس قد رده الله إليكم، فخرجوا يطلبونه فوجدوه فجاؤوا به وآمنوا وحسن إيمانهم فمتعهم الله إلى حين، وهو الموت وأجارهم من ذلك العذاب (1).
* (فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون) *: القمي: قال: قالت: قريش إن الملائكة هم بنات الله فرد الله عليهم (2).
* (أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون) *: إذ لا يمكن معرفة مثل ذلك إلا بالمشاهدة.
* (ألا إنهم من إفكهم ليقولون * ولد الله وإنهم لكاذبون) *: فيما يتدينون به.
* (أصطفى البنات على البنين) *: إستفهام إنكار واستبعاد، وقرئ بكسر الهمزة لدلالة " أم " بعدها عليها، أو بإضمار القول، أي لكاذبون في قولهم: " اصطفى ".
* (ما لكم كيف تحكمون) *: بما لا ترضيه عقل.
* (أفلا تذكرون) *: أنه منزه عن ذلك.
* (أم لكم سلطن مبين) *: حجة واضحة نزلت عليكم من السماء بأن الملائكة بناته.
* (فأتوا بكتبكم) *: الذي انزل عليكم.

١ - تفسير القمي: ج ١، ص ٣١٩ - ٣٢٠. وفيه: " يسبح ويذكر الله الليل والنهار ".
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 227، س 6.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»