التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٩٨
وتركنا عليه في الآخرين 108 سلم على إبراهيم 109 كذلك نجزى المحسنين 110 إنه من عبادنا المؤمنين 111 وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين 112 وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين 113 ولقد مننا على موسى وهارون 114 بقتل أولادهم، وكل ما يتقرب به الناس من أضحية فهو فداء لإسماعيل إلى يوم القيامة (1).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) لو خلق الله مضغة هي أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل (2).
* (وتركنا عليه في الآخرين * سلم على إبراهيم) *: سبق بيانه في قصة نوح (عليه السلام) (3).
* (كذلك نجزى المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين * وباركنا عليه) *: على إبراهيم (عليه السلام).
* (وعلى إسحق) *: أفضنا عليهما بركات الدين والدنيا.
* (ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه) *: بالكفر والمعاصي.
* (مبين) *: ظاهر ظلمه وفي ذلك تنبيه على أن النسب لا أثر له في الهدى والضلال وأن الظلم في أعقابهما لا يعود عليهما بنقيصة وعيب.
* (ولقد مننا على موسى وهارون) *: أنعمنا عليهما بالنبوة وغيرها من المنافع الدينية والدنيوية.

١ - عيون أخبار الرضا: ج ١، ص ٢١٠ - ٢١٢، ح ١، باب ٨ - ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في قول النبي (صلى الله عليه وآله) أنا ابن الذبيحين.
٢ - الكافي: ج ٦، ص 310، ح 1، باب فضل لحم الضأن على المعز.
3 - ذيل الآية: 79 من نفس السورة، انظر ص 187 من هذا الجزء.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»