التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٩
قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا 17 قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا 18 أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعملهم وكان ذلك على الله يسيرا 19 * (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا) *: ينفعهم.
* (ولا نصيرا) *: يدفع الضرر عنهم.
* (قد يعلم الله المعوقين منكم) *: المثبطين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم المنافقون.
* (والقائلين لإخوانهم هلم إلينا) *: قربوا أنفسكم إلينا.
* (ولا يأتون البأس إلا قليلا) *: ولا يقاتلون إلا قليلا.
* (أشحة عليكم) *: قيل: بخلاء عليكم بالمعاونة أو بالنفقة في سبيل الله أو الظفر والغنيمة (1).
* (فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم) *: في أحداقهم.
* (كالذي يغشى عليه) *: كنظر المغشي عليه.
* (من الموت) *: من معالجة سكرات الموت خوفا ولواذا بك.

1 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 242، س 1.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»