ليسئل الصدقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما 8 يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمه الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا 9 إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا 10 مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) *: القمي: قال: هذه الواو زيادة في قوله " ومنك " إنما هو منك ومن نوح فأخذ الله عز وجل الميثاق لنفسه على الأنبياء، ثم أخذ لنبيه (صلى الله عليه وآله) على الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، ثم أخذ للأنبياء على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
* (ليسئل الصدقين عن صدقهم) *: أي فعلنا ذلك ليسئل الله يوم القيامة الأنبياء الذين صدقوا عهدهم فيظهر صدقهم.
* (وأعد للكافرين عذابا أليما) *: كأنه قيل: فأثاب المؤمنين وأعد للكافرين.
* (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمه الله عليكم إذ جاءتكم جنود) *: يعني الأحزاب وهم قريش، وغطفان، ويهود قريظة، والنضير.
* (فأرسلنا عليهم ريحا) *: ريح الدبور، كما يأتي ذكره.
* (وجنودا لم تروها) *: الملائكة.
* (وكان الله بما تعملون بصيرا) *: من حفر الخندق، وقرئ بالياء يعني من التحزب والمحاربة.
* (إذ جاءوكم من فوقكم) *: من أعلى الوادي.
* (ومن أسفل منكم) *: من أسفل الوادي.