التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٩
فإن شارك في حبنا حب عدونا فليس منا ولسنا منه، والله عدوهم، وجبرئيل وميكائيل، والله عدو للكافرين (1).
وفي الأمالي: ما يقرب منه (2).
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) ما جعل الله لرجل من قلبين يحب بهذا قوما ويحب بهذا أعداءهم (3).
وفي مصباح الشريعة: عنه (عليه السلام) فمن كان قلبه متعلقا في صلاته بشئ دون الله فهو قريب من ذلك الشئ بعيد عن حقيقة ما أراد الله منه في صلاته ثم تلا هذه الآية (4).
* (وما جعل أزوجكم اللائي) *: وقرئ بالياء وحده بدون الهمزة.
* (تظهرون منهن) *: وقرئ بضم التاء وتشديد الظاء، وبحذف الألف وتشديد الظاء والهاء.
* (أمهاتكم) *: وما جمع الزوجية والأمومة في امرأة، رد لما زعمت العرب أن من قال لزوجته: أنت علي كظهر أمي صارت زوجته كالأم له، ويأتي تمام الكلام فيه في سورة المجادلة إن شاء الله.
* (وما جعل أدعياءكم أبناءكم) *: وما جمع الدعوة والبنوة في رجل، رد لما زعمت العرب إن دعي الرجل ابنه، ولذلك كانوا يقولون لزيد بن حارثة الكلبي - عتيق رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: ابن محمد (صلى الله عليه وآله).
القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان سبب ذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما تزوج بخديجة بنت خويلد خرج إلى سوق عكاظ في تجارة لها، ورأى زيدا يباع ورآه غلاما كيسا حصيفا (5) فاشتراه، فلما نبئ رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعاه إلى الإسلام فأسلم، وكان يدعى زيد مولى محمد (صلى الله عليه وآله)،

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١٧١، س ١٨.
٢ - الأمالي للشيخ الطوسي: ص ١٤٨، ح ٢٤٣ / ٥٦، المجلس الخامس.
٣ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٣٣٦، س ١٩.
٤ - مصباح الشريعة: ص 92، باب الواحد والأربعون في السجود.
5 - الحصف: الجرب اليابس. وقد حصف جلده بالكسر - يحصف من باب تعب حصفا إذا خرج به بثر صغار كالجدري. مجمع البحرين: ج 5، ص 38، مادة " حصف ".
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 5 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»