التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٦٠
فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون 54 إن أصحب الجنة اليوم في شغل فكهون 55 أمات أهل الأرض وأهل سماء الدنيا وأضعاف ذلك، ثم أمات أهل السماء الثانية، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق، ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية وأضعاف ذلك، ثم أمات أهل السماء الثالثة، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق، ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا، والسماء الثانية والثالثة وأضعاف ذلك في كل سماء مثل ذلك وأضعاف ذلك، ثم أمات ميكائيل، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق، ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك، ثم أمات جبرائيل، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق، ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك، ثم أمات إسرافيل، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق، ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك، ثم أمات ملك الموت، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق، ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك، ثم يقول الله عز وجل: لمن الملك اليوم؟ فيرد على نفسه لله الواحد القهار، أين الجبارون؟ أين الذين ادعوا معي إله آخر؟ أين المتكبرون ونخوتهم؟ ثم يبعث الخلق، قال الراوي: فقلت: إن هذا الأمر كائن طول ذلك؟ فقال (عليه السلام):
أرأيت ما كان هل علمت به؟ فقلت: لا، قال: فكذلك هذا (1).
* (فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون * إن أصحب الجنة اليوم في شغل فكهون) *: متلذذون في النعمة، وإبهامه لتعظيم ما هم فيه. القمي:
قال: في افتضاض (2) العذارى (3) فاكهون (4)، قال: يفاكهون النساء ويلاعبونهن (5).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٥٦ - ٢٥٧.
٢ - أصل الفض الكسر، يقال: فضضت الختم فضا من باب - قتل -: كسرته، وفضضت البكارة: أزلتها على التشبيه بالختم. مجمع البحرين: ج ٦، ص ٢٢٢ - ٢٢٣، مادة " فضض ".
٣ - عذرة الجارية: بكارتها، وامرأة عذراء - مثل حمراء -: البكر، لأن عذرتها وهي جلدة البكارة باقية، ودم العذرة: دم البكارة، وجمعها عذارى. مجمع البحرين: ج ٣، ص ٣٩٨، مادة " عذر ".
٤ - الفكاهة - بالضم -: المزاح، والفاكه: الناعم. لسان العرب: ج ١٠، ص ٣١٠، مادة " فكه ".
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 216، س 8.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»