وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون 41 وخلقنا لهم من مثله ما يركبون 42 " ولا الليل سابق النهار " قال: أي قد سبقه النهار (1).
وفي الإحتجاج: عن الصادق (عليه السلام) خلق النهار قبل الليل، والشمس قبل القمر، والأرض قبل السماء (2).
وزاد في الكافي: وخلق النور قبل الظلمة (3).
* (وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون) *: المملو أي فلك نوح كما في قوله: " ذرية من حملنا مع نوح " (4) وحمل الله ذريتهم فيها حمل آبائهم الأقدمين، وفي أصلابهم ذرياتهم، وتخصيص الذرية لأنه أبلغ في الامتنان، وأدخل في التعجب مع الايجاز.
وفي الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث أنه سئل فما التسعون؟ فقال: الفلك المشحون اتخذ نوح فيه تسعين بيتا للبهائم (5).
وقيل: ذريتهم: أولادهم الذين يبعثونهم إلى تجاراتهم، أو صبيانهم ونسائهم الذين يستصحبونهم، فإن الذرية تقع عليهن لأنهن مزارعها، وتخصيصهم لأن استقرارهم فيها أشق وتماسكهم فيها أعجب (6).
القمي: قال: السفن الممتلية (7)، وكأنه ناظر إلى المعني الأخير لتعميمه الفلك.
* (وخلقنا لهم من مثله) *: من مثل الفلك.