التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٥٩
ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون 51 قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون 52 إن كانت إلا صيحة وحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون 53 * (ونفخ في الصور) *: أي مرة ثانية كما يأتي في سورة الزمر (1).
* (فإذا هم من الأجداث) *: من القبور.
* (إلى ربهم ينسلون) *: يسرعون.
* (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) *: في الجوامع: عن علي (عليه السلام) إنه قرأ " من بعثنا " على " من " الجارة والمصدر (2).
* (هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: فإن القوم كانوا في القبور فلما قاموا حسبوا أنهم كانوا نياما " قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا " قالت الملائكة: " هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " (3).
* (إن كانت إلا صيحة وحدة) *: هي النفخة الأخيرة.
* (فإذا هم جميع لدينا محضرون) *: بمجرد الصيحة، وفي ذلك تهوين أمر البعث والحشر واستغناؤه عن الأسباب التي ينوط بها فيما يشاهدونه.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان أبو ذر (رحمه الله) يقول في خطبته: وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها، ثم استيقظت منها الحديث (4).
والقمي: عنه: (عليه السلام) قال: إذا أمات الله أهل الأرض لبث كمثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أماتهم وأضعاف ذلك، ثم أمات أهل سماء الدنيا، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق، ومثل ما

١ - ذيل الآية: ٦٨.
٢ - جوامع الجامع: ج ٣، ص ٣٩٢، س ١٥.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢١٦، س ٤.
٤ - الكافي: ج ٢، ص 134، ح 18، باب ذم الدنيا والزهد فيها.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»