إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون 82 فسبحن الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون 83 * (إنما أمره) *: إنما شأنه.
* (إذا أراد شيئا أن يقول له كن) *: تكون.
* (فيكون) *: فهو يكون أي يحدث، وقرئ بالنصب، وهو تمثيل لتأثير قدرته في مراده، بأمر المطاع للمطيع في حصول المأمور من غير امتناع وتوقف وافتقار إلى مزاولة عمل، واستعمال آلة قطعا لمادة الشبهة.
في العيون: عن الرضا (عليه السلام) " كن " منه: صنع، وما يكون به: المصنوع (1).
وفي نهج البلاغة: إنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه، قال: يقول ولا يلفظ، ويريد ولا يضمر (2).
وقال: يريد بلا همة (3). وقد سبق أخبار أخر في هذا المعني في سورة البقرة (4) وغيرها.
والقمي: قال: خزائنه في الكاف والنون (5).
* (فسبحن الذي بيده ملكوت كل شئ) *: تنزيه له عما ضربوا له، وتعجيب مما قالوا فيه و " ملكوت كل شئ " ما يقوم به ذلك الشئ من عالم الأرواح والملائكة.
* (وإليه ترجعون) *: وعد ووعيد للمقرين والمنكرين، وقرئ بفتح التاء.
في ثواب الأعمال: عن الباقر (عليه السلام) من قرأ يس في عمره مرة واحدة كتب الله له بكل