التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٦١
لسان ومعرفة اللغات ومنطق الطير والبهائم والسباع وكان إذا شاهد الحروب تكلم بالفارسية وإذا قعد لعماله وجنوده وأهل مملكته تكلم بالرومية وإذا خلا بنسائه تكلم بالسريانية والنبطية وإذا قام في محرابه لمناجاة ربه تكلم بالعربية وإذا جلس للوفود والخصماء تكلم بالعبرانية وفي المجمع عنه عن أبيه عليهما السلام قال أعطي سليمان بن داود ملك مشارق الأرض ومغاربها فملك سبعمأة سنة وستة اشهر ملك أهل الدنيا كلهم من الجن والإنس والشياطين والدواب والطير والسباع وأعطي علم كل شئ ومنطق كل شئ وفي زمانه صنعت للصنايع العجيبة التي سمع بها الناس وذلك قوله علمنا منطق الطير وفي البصائر عنه عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لابن عباس ان الله علمنا منطق الطير كما علم سليمان بن داود عليه السلام ومنطق كل دابة في بر وبحر وعنه عليه السلام ان سليمان بن داود (عليه السلام) قال علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ وقد والله علمنا منطق الطير وعلم كل شئ وفي الكافي عن الكاظم عليه السلام قال إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شئ فيه الروح ومن لم تكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام وعن الباقر عليه السلام انه وقع عنده زوج ورشان على الحايط فهدلا هديلهما فرد عليهما كلامهما فمكثا ساعة ثم نهضا فلما طارا على الحايط هدل الذكر على الأنثى ساعة ثم نهضا فسئل (عليه السلام) ما هذا الطير فقال كل شئ خلقه الله من طير وبهيمة أو شئ فيه روح فهو اسمع لنا وأطوع من ابن آدم ان هذا الورشان ظن بامرأته فحلفت له ما فعلت فقالت ترضى بمحمد بن علي (عليه السلام) فرضيا بي فأخبرته انه لها ظالم فصدقها والاخبار في هذا المعنى عنهم عليهم السلام كثيرة
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست