(29) قالت اي بعد ما القي إليها يا أيها الملأ انى القى إلى كتاب كريم القمي اي مختوم وفي الجوامع عن النبي صلى الله عليه وآله قال كرم الكتاب ختمه (30) انه من سليمان استيناف كأنه قيل لها ممن هو وما هو فقالت إنه اي الكتاب أو العنوان من سليمان وانه وان المكتوب بسم الله الرحمن الرحيم (31) الا تعلوا على واتوني مسلمين مؤمنين أو منقادين وهذا الكلام في غاية الوجازة مع كمال الدلالة على المقصود لاشتماله على البسملة الدالة على ذات الصانع وصفاته والنهي عن الترفع الذي هو أم الرذائل والامر بالإسلام الجامع لأمهات الفضائل وليس الامر فيه بالانقياد قبل إقامة الحجة على رسالته حتى يكون استدعاء للتقليد فان القاء الكتاب إليها على تلك الحالة من أعظم الأدلة (2 3) قالت يا أيها الملأ أفتوني في امرى اذكروا ما تستصوبون فيه ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون الا بمحضركم كأنها استعطفتهم بذلك ليمالؤها على الإجابة (33) قالوا نحن أولوا قوة بالأجساد والعدد في الاكمال عن الصادق عليه السلام ما يخرج القائم الا في اولي قوة وما يكون أولو قوة الا عشرة آلاف وأولو باس شديد بشدة وشجاعة والامر إليك موكول فانظري ماذا تأمرين من المقاتلة والصلح نطعك ونتبع رأيك (34) قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها بنهب الأموال وتخريب الديار وجعلوا أعزة أهلها أذلة بالإهانة والأسر وكذلك يفعلون القمي فقال الله تعالى وكذلك يفعلون (35) وانى مرسلة إليهم بهدية فناظرة منتظرة كذا في الإحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام بم يرجع المرسلون من حاله حتى اعمل بحسب ذلك
(٦٥)