(44) ومن يضلل الله فما له من ولى من بعده من ناصر يتولاه من بعد خذلان الله إياه وترى الظالمين لما رأوا العذاب حين يرونه يقولون هل إلى مرد من سبيل أي من رجعة إلى الدنيا (45) وتريهم يعرضون عليها أي على النار ويدل عليها العذاب خاشعين من الذل متذللين متقاصرين مما يلحقهم من الذل ينظرون من طرف خفى أي يبتدئ نظرهم إلى النار من تحريك لأجفانهم ضعيف كالمصبور ينظر إلى السيف وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم بالتعريض للعذاب المخلد يوم القيمة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم القمي عن الباقر عليه السلام قال ولمن انتصر بعد ظلمه يعني القائم عليه السلام وأصحابه إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب هو وأصحابه وهو قول الله تعالى إنما السبيل على الذين يظلمون الناس الآية وترى الظالمين آل محمد صلوات الله عليهم حقهم لما رأوا العذاب وعلي هو العذاب في هذا الوجه يقولون هل إلى مرد من سبيل فنوالي عليا عليه السلام وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل لعلي عليه السلام ينظرون إلى علي عليه السلام من طرف خفي وقال الذين آمنوا يعني آل محمد صلوات الله عليهم وشيعتهم ألا إن الظالمين من آل محمد صلوات الله عليهم حقهم في عذاب مقيم قال والله يعني النصاب الذين نصبوا العداوة لأمير المؤمنين عليه السلام وذريته والمكذبين (46) وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل إلى الهدى والنجاة (47) استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من الله من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير إنكار لما اقترفتموه لأنه مثبت في صحائف أعمالكم يشهد عليه جوارحكم (48) فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا رقيبا
(٣٨٠)