التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٤٢
(38) وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم بالدلالة سبيل الرشاد (39) يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع تمتع يسير لسرعة زوالها وإن الآخرة هي دار القرار لخلودها (40) من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها عدلا من الله سبحانه ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب بغير تقدير وموازنة بالعمل أضعافا مضاعفة فضلا من الله ورحمة (41) ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجوة وتدعونني إلى النار (42) تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به بربوبيته علم والمراد نفي المعلوم والأشعار بأن الألوهية لا بد لها من برهان واعتقادها لا يصح إلا عن إيقان وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار المستجمع لصفات الألوهية من كمال القدرة والغلبة والتمكن من المجازاة والقدرة على التعذيب والغفران (43) لا جرم لا رد لما دعوه إليه وجرم بمعنى حق أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة قيل أي حق عدم دعوة آلهتكم إلى عبادتها أو عدم دعوة مستجابة لها وأن مردنا إلى الله بالموت وأن المسرفين في الضلالة والطغيان هم أصحاب النار (44) فستذكرون عند معاينة العذاب ما أقول لكم من النصيحة وأفوض أمري إلى الله ليعصمني من كل سوء إن الله بصير بالعباد فيحرسهم (45) فوقيه الله سيئات ما مكروا شدائد مكرهم القمي يعني مؤمن آل فرعون وحاق بال فرعون سوء العذاب في الكافي والمحاسن عن الصادق عليه السلام في هذه الآية أما لقد سطوا عليه وقتلوه ولكن أتدرون ما وقاه وقاه أن يفتنوه في دينه والقمي عنه عليه السلام والله لقد قطعوه إربا إربا ولكن وقاه الله أن يفتنوه في دينه
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست