التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٣٩
من الله من واق يمنع العذاب عنهم (22) ذلك الأخذ بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوى متمكن مما يريده غاية التمكن شديد العقاب لا يؤبه بعقاب دون عقابه (23) ولقد أرسلنا موسى بآياتنا بالمعجزات وسلطان مبين وحجة قاهرة ظاهرة (24) إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب يعنون موسى عليه السلام (25) فلما جائهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم أي أعيدوا عليهم ما كنتم تفعلون بهم أو لا كي يصدوا عن مظاهرة موسى وما كيد الكافرين إلا في ضلال في ضياع (26) وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه قاله تجلدا وعدم مبالاة بدعائه قيل كانوا يكفونه عن قتله ويقولون إنه ليس الذي تخافه بل هو ساحر ولو قتلته ظن أنك عجزت عن معارضته بالحجة وتعلله بذلك مع كونه سفاكا في أهون شئ دليل على أنه تيقن أنه نبي فخاف من قتله أو ظن أنه لو حاوله لم يتيسر له في العلل عن الصادق عليه السلام انه سئل عن هذه الآية ما كان يمنعه قال منعته رشدته ولا يقتل الأنبياء ولا أولاد الأنبياء إلا أولاد الزنا إني أخاف إن لم أقتله أن يبدل دينكم أن يغير ما أنتم عليه من عبادته وعبادة الأصنام كقوله ويذرك وآلهتك أو أن يظهر في الأرض الفساد ما يفسد دنياكم من التحارب والتهارج وقرئ بالواو على معنى الجمع وبفتح الياء والهاء ورفع الفساد (27) وقال موسى أي لقومه لما سمع كلامه إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب (28) وقال رجل مؤمن من آل فرعون من أقربائه في العيون عن الرضا عليه السلام كان ابن خاله وفي خبر آخر كان ابن عمه كما
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست