التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٣٥
ليتمكنوا من إصابته بما أرادوا من تعذيبه وجادلوا بالباطل بما لا حقيقة له ليدحضوا به الحق ليزيلوه به فأخذتهم بالإهلاك جزاء لهم فكيف كان عقاب فإنكم تمرون على ديارهم وترون أثره أو تتلون قصصهم في القرآن وهو تقرير فيه تعجيب (6) وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار القمي عن الباقر عليه السلام يعني بني أمية (7) الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم يذكرون الله بمجامع الثناء من صفات الجلال والإكرام ويؤمنون به أخبر عنهم بالأيمان إظهارا لفضله وتعظيما لأهله ويستغفرون للذين آمنوا في العيون عن الرضا عليه السلام للذين آمنوا بولايتنا في الكافي عن الصادق عليه السلام إن لله ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط الريح الورق في أوان سقوطه وذلك قوله تعالى الذين يحملون العرش الآية قال استغفارهم والله لكم دون هذا الخلق ربنا يقولون ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (8) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ليتم سرورهم إنك أنت العزيز الذي لا يمتنع عليه مقدور الحكيم الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه حكمته ومن ذلك الوفاء بالوعد (9) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم القمي الذين يحملون العرش يعني رسول الله صلى الله عليه وآله والأوصياء عليهم السلام من بعده يحملون علم الله ومن حوله يعني الملائكة الذين آمنوا يعني شيعة آل محمد صلوات الله عليهم للذين تابوا من ولاية فلان وفلان وبني أمية واتبعوا سبيلك أي ولاية ولي الله ومن صلح يعني من تولى عليا عليه السلام وذلك صلاحهم فقد رحمته يعني يوم القيامة وذلك هو الفوز العظيم لمن نجاه الله من هؤلاء يعني ولاية فلان وفلان
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»
الفهرست