التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٠
وفي المعاني عن الباقر عن أمير المؤمنين عليهما السلام قال ألا واني مخصوص في القرآن بأسماء احذروا ان تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم انا الصهر يقول الله عز وجل وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وفي الأمالي باسناده إلى انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله قال قلت له يا رسول الله علي أخوك قال نعم علي أخي قلت يا رسول الله صف لي كيف علي أخوك قال إن الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل ان يخلق آدم بثلاثة آلاف عام واسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم فلما خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله تعالى ثم نقله إلى صلب شيث فلم يزل ذلك الماء ينقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في عبد المطلب ثم شقه عز وجل نصفين فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب ونصفه في أبي طالب فانا من نصف الماء وعلي من النصف الآخر فعلي أخي في الدنيا والآخرة ثم قرء رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الذي خلق من الماء بشرا الآية، وفي روضة الواعظين قال رسول الله صلى الله عليه وآله خلق الله عز وجل نطفة بيضاء مكنونة فنقلها من صلب إلى صلب حتى نقلت النطفة إلى صلب عبد المطلب فجعل نصفين فصار نصفها في عبد الله ونصفها في أبي طالب فأنا من عبد الله وعلي من أبي طالب وذلك قول الله عز وجل وهو الذي خلق الآية (55) ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا يظاهر الشيطان في العداوة والشرك في البصائر عن الباقر عليه السلام انه سئل عنها فقال تفسيرها في بطن القرآن علي هو ربه في الولاية والرب هو الخالق الذي لا يوصف أقول: يعني ان الرب على الإطلاق الغير المقيد بالولاية هو الله الخالق جل ذكره والقمي قد يسمى الانسان ربا كقوله تعالى اذكرني عند ربك وكل مالك لشئ يسمى ربه وقوله تعالى وكان الكافر على ربه ظهيرا فقال الكافر الثاني وكان علي أمير
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست