تأويل الآية وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة وعن الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله حبنا أهل البيت يكفر الذنوب ويضاعف الحسنات وان الله ليتحمل من محبينا أهل البيت ما عليهم من مظالم العباد الا ما كان منهم على اضرار وظلم للمؤمنين فيقول للسيئات كوني حسنات وفي العيون عنه عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة تجلى الله عز وجل لعبده المؤمن فيقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم يغفر له لا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ويستر عليه ما يكره ان يقف عليه أحد ثم يقول لسيئاته كوني حسنات والقمي عنه عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة أوقف الله عز وجل المؤمن بين يديه وعرض عليه عمله فينظر في صحيفته فأول ما يرى سيئاته فيتغير لذلك لونه وترتعد فرائصه ثم تعرض عليه حسناته فتفرح لذلك نفسه فيقول الله عز وجل بدلوا سيئاته حسنات وأظهروها للناس فيبدل الله لهم فيقول الناس اما كان لهؤلاء سيئة واحدة وهو قوله تعالى يبدل الله سيئاتهم حسنات والأخبار في هذا المعنى كثيرة وفي حديث أبي إسحاق الليثي عن الباقر عليه السلام الذي ورد في طينة المؤمن وطينة الكافر ما معناه ان الله سبحانه يأمر يوم القيامة بأن تؤخذ حسنات أعدائنا فترد على شيعتنا وتؤخذ سيئات محبينا فترد على مبغضينا قال وهو قول الله تعالى فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات ويبدل الله حسنات أعدائنا سيئات وفي روضة الواعظين عن النبي صلى الله عليه وآله ما من جلس قوم يذكرون الله الا نادى لهم مناد من السماء قوموا فقد بدل الله سيئاتكم حسنات (71) ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله يرجع إليه متابا
(٢٥)