التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢١١
سئ العذاب أليم مؤلم وقرئ بالرفع (6) ويرى الذين أوتوا (1) العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق القمي قال هو أمير المؤمنين عليه السلام صدق رسول الله بما أنزل الله عليه وقرئ برفع الحق ويهدى إلى صراط العزيز الحميد الذي هو التوحيد والتدرع بلباس التقوى (7) وقال الذين كفروا قال بعضهم لبعض هل ندلكم على رجل يعنون النبي صلى الله عليه وآله ينبئكم يحدثكم بأعجب الأعاجيب إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد إنكم تنشئون خلقا جديدا بعد أن تفرق أجسادكم كل تمزيق وتفريق بحيث تصير ترابا (8) أفترى على الله كذبا أم به جنة جنون يوهمه ذلك ويلقيه على لسانه بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد رد من الله عليهم ترديدهم (9) أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم ما أحاط بجوانبهم من السماء والأرض مما يدل على كمال قدرة الله وأنهم في سلطانه تجري عليهم قدرته إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء لتكذيبهم الآيات بعد ظهور البينات وقرئ بالياء في ثلاثتهن وكسفا بتحريك السين إن في ذلك النظر والفكر فيهما وما يدلان عليه لاية لدلالة لكل عبد منيب راجع إلى ربه فإنه يكون كثير التأمل في أمره (10) ولقد اتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى ارجعي معه التسبيح القمي أي سبحي لله والطير أي رجعي أيضا أو أنت والطير وقرئ بالرفع وألنا له الحديد جعلناه في يده كالشمع يصرفه كيف يشاء من غير إحماء وطرق القمي قال كان داود إذا مر بالبراري يقرأ الزبور تسبح الجبال والطير معه

(١) يعني القرآن هو الحق، اي يعلمونه الحق لأنهم يتدبرونه ويتفكرون فيه فيعلمون بالنظر والاستدلال انه ليس من قبل البشر.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست