رسول الله صلى الله عليه وآله وإنك إن أطعت الله سارع في هواك وفي الخصال عن الصادق عليه السلام قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله بخمس عشرة امرأة ودخل بثلاث عشرة منهن وقبض عن تسع فأما اللتان لم يدخل بهما فعمرة والسناة واما الثلاث عشرة اللواتي دخل بهن فأولهن خديجة بنت خويلد ثم سودة بنت زمعة ثم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية ثم أم عبد الله ثم عائشة بنت أبي بكر ثم حفصة بنت عمر ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث أم المساكين ثم زينب بنت جحش ثم أم حبيب رملة بنت أبي سفيان ثم ميمونة بنت الحارث ثم زينب بنت عميس ثم جويرية بنت الحارث ثم صفية بنت حي بن أخطب واللاتي وهبت نفسها للنبي خولة بنت حكيم السلمي وكان له سريتان يقسم لها مع أزواجه مارية القبطية وريحانة الخندقية والتسع اللواتي قبض عنهن عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث وأم حبيب بنت أبي سفيان وصفية وجويرية وسودة وأفضلهن خديجة بنت خويلد ثم أم سلمة ثم ميمونة قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم من الشرائط والحصر في الأربع وما ملكت أيمانهم والجملة اعتراض لكيلا يكون عليك حرج أي خلص إحلالها لك لمعان تقتضي التوسيع عليك وكان الله غفورا لما يعسر التحرز عنه رحيما بالتوسعة في مظان الحرج (51) ترجى من تشاء منهن تؤخرها ولم تنكحها أو تطلقها وقرء بغير همز وتؤوي إليك من تشاء وتضم إليك وتمسك من تشاء في الكافي عن الصادق عليه السلام وفي المجمع عنهما عليهما السلام من آوى فقد نكح ومن أرجى فلم ينكح وفي رواية القمي ومن أرجى فقد طلق كما مرت ومن ابتغيت طلبت ممن عزلت فلا جناح عليك في شئ من ذلك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن ذلك التفويض إلى مشيتك أقرب إلى قرة عيونهن وقلة حزنهن ورضاهن جميعا لأنه حكم كلهن فيه سواء ثم إن سويت بينهن وجدن ذلك تفضلا منك وإن رجحت بعضهن علمن أنه بحكم الله فتطمئن نفوسهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما بذات الصدور حليما لا يعجل بالعقوبة
(١٩٧)