التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٩٥
وتكذيبهم ونجاتهم وضلالهم ومبشرا ونذيرا (46) وداعيا إلى الله بإذنه وبتيسيره في العلل عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في جواب نفر من اليهود حين سألوه لأي شئ سميت محمد أو أحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا أما الداعي فإني ادعوا الناس إلى دين ربي عز وجل وأما النذير فاني أنذر بالنار من عصاني وأما البشير فإني ابشر بالجنة من أطاعني وسراجا منيرا يستضاء به عن ظلمات الجهالة ويقتبس من نوره أنوار البصائر (47) وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا على سائر الأمم أو على أجر أعمالهم (48) ولا تطع الكافرين والمنافقين تهييج له على ما هو عليه من مخالفتهم ودع أذاهم إياك وإيذائك إياهم وتوكل على الله فإنه يكفيكهم وكفى بالله وكيلا موكلا إليه الأمر في الأحوال كلها القمي أنها نزلت بمكة قبل الهجرة بخمس سنين قال فهذا دليل على خلاف التأليف (49) يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن تجامعوهن فما لكم عليهن من عدة أيام يتربصن فيها بأنفسهن تعتدونها تستوفون عددها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا من غير ضرر ولا منع حق في الكافي عن الصادق عليه السلام في رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها قال عليه نصف المهر إن كان فرض لها شيئا وإن لم يكن فرض لها شيئا فليمتعها على نحو ما يتمتع به مثلها من النساء وفي الفقيه والتهذيب عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال متعوهن أي إحملوهن بما قدرتم عليه من معروف فإنهن يرجعن بكآبة ووحشة وهم عظيم وشماتة من أعدائهن فإن الله كريم يستحي ويحب أهل الحياء إن أكرمكم أشدكم إكراما لحلائلكم وقد مضى تمام الكلام فيه في سورة البقرة
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست