التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٥٤
الحكمة والمصلحة وقرء بفتح اللام وبدء خلق الانسان من طين القمي قال هو آدم (8) ثم جعل نسله ذريته سميت به لأنها تنسل منه أي تنفصل من سلالة القمي نسله اي ولده من سلالة قال هو الصفوة من الطعام والشراب من ماء مهين قال النطفة المني (9) ثم سواه قومه بتصوير أعضائه على ما ينبغي القمي استحاله من نطفة إلى علقة ومن علقة إلى مضغة حتى نفخ فيه الروح ونفخ فيه من روحه اضافه إلى نفسه تشريفا واظهارا بأنه خلق عجيب وان له لشأنا له مناسبة ما إلى الحضرة الربوبية ولأجله من عرف نفسه فقد عرف ربه وقد مضى في معنى الروح اخبار في سورة الحجر وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة خصوصا لتسمعوا وتبصروا وتعقلوا قليلا ما تشكرون شكرا قليلا (10) وقالوا أإذا ضللنا في الأرض اي صرنا ترابا مخلوطا بتراب الأرض لا نتميز عنه أو غبنا فيها وقرء بحذف الهمزة وفي الجوامع عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قرء بالمهملة وكسر اللام من صل اللحم إذا أنتن ائنا لفي خلق جديد يجدد خلقنا وقرئ بحذف الهمزة بل هم بلقاء ربهم كافرون في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام يعني البعث فسماه الله عز وجل لقائه (11) قل يتوفاكم يستوفي نفوسكم لا يترك منها شيئا ولا يبقى منكم أحدا ملك الموت الذي وكل بكم بقبض أرواحكم واحصاء اجالكم ثم إلى ربكم ترجعون للحساب والجزاء القمي عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري بي إلى السماء رأيت ملكا من الملائكة بيده لوح من نور لا يلتفت يمينا ولا
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست