التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٥٩
والدجال القمي عن الباقر عليه السلام قال إن علي بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة تشاجرا فقال الفاسق الوليد بن عقبة انا والله ابسط منك لسانا واحد منك شأنا وامثل جثوا في الكتيبة فقال علي عليه السلام اسكت إنما أنت فاسق فأنزل الله هذه الآيات وفي الاحتجاج عن الحسن المجتبى عليه السلام في حديث له واما أنت يا وليد ابن عقبة فوالله ما ألومك ان تبغض عليا وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة وقتل أباك صبرا بيده يوم بدر أم كيف تسبه وقد سماه الله مؤمنا في عشر آيات من القرآن وسماك فاسقا وهو قول الله عز وجل أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أقول: الاخبار مستفيضة من طريق العامة والخاصة بأن هذه الآيات نزلت في علي عليه السلام والوليد (22) ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم اعرض عنها فلم يتفكر فيها وثم لاستبعاد الاعراض عنها مع فرط وضوحها وارشادها إلى أسباب السعادة بعد التذكير بها انا من المجرمين منتقمون فكيف بمن كان اظلم من كل ظالم (23) ولقد اتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه قيل من لقاء موسى عليه السلام ربه في الآخرة كذا عن النبي صلى الله عليه وآله وجعلناه هدى لبنى إسرائيل (24) وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وقرئ بكسر اللام والتخفيف القمي قال كان في علم الله انهم يصبرون على ما يصيبهم فجعلهم أئمة وعن الصادق عليه السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال الأئمة في كتاب الله امامان قال الله تعالى وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لا بأمر الناس يقدمون امر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم الحديث وكانوا بآياتنا يوقنون لامعانهم فيها النظر
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست