التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٧٩
والصابرين على ما أصابهم من المصائب والمقيمي الصلاة في إفادتها ومما رزقناهم ينفقون في وجوه الخير.
(36) والبدن جمع بدنة جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير منافع دينية ودنيوية فاذكروا اسم الله عليها صواف قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن.
القمي قال ينحر قائمة.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام ذلك حين تصف للنحر تربط يديها ما بين الخف إلى الركبة وقرئ صوافن بالنون ونسبها.
في المجمع إلى الباقر عليه السلام وهو من صفن الفرس إذا قام على ثلاث وعلى طرف سنبك الرابعة لأن البدنة تعقل إحدى يديها فتقوم على ثلاث فإذا وجبت جنوبها.
في الكافي والمعاني عن الصادق عليه السلام قال إذا وقعت على الأرض فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر قال القانع الذي يرضى بما أعطيته ولا يسخط ولا يكلح ولا يلوي شدقه غضبا والمعتر المار بك لتطعمه.
في المعاني عنه عليه السلام أطعم أهلك ثلثا وأطعم القانع ثلثا وأطعم المسكين ثلثا قيل المسكين هو السائل قال نعم والقانع يقنع بما أرسلت إليه من البضعة فما فوقها والمعتر يعتريك لا يسألك.
وفي المجمع عنهم عليهم السلام إنه ينبغي أن يطعم ثلثه ويعطي القانع والمعتر ثلثه ويهدي لأصدقائه الثلث الباقي كذلك سخرناها لكم مع عظمها وقوتها حتى تأخذونها منقادة فتعقلونها وتحبسونها صافة قوائمها ثم تطعنون في لباتها لعلكم تشكرون انعامنا عليكم بالتقرب والإخلاص.
(37) لن ينال الله لن يصيب رضاه ولا يقع منه موقع القبول لحومها المتصدق بها ولا دماؤها المهراقة بالنحر من حيث إنها لحوم ودماء ولكن يناله التقوى منكم لكنه يصيبه ما يصحبه من تقوى قلوبكم التي تدعوكم إلى أمر الله وتعظيمه والتقرب إليه
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست