التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٧٦
الرأس ونحوها وليوفوا نذورهم مناسك حجهم وقرئ بكسر اللام فيهما وبتشديد الفاء.
في الكافي والفقيه عن الصادق عليه السلام التفث هو الحلق وما في جلد الإنسان.
وعن الرضا عليه السلام التفث تقليم الأظفار وطرح الوسخ وطرح الأحرام عنه.
وفي الفقيه عن الباقر عليه السلام التفث حفوف الرجل من الطيب فإذا قضى نسكه حل له الطيب.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام من التفث أن تتكلم في إحرامك بكلام قبيح فإذا دخلت مكة وطفت بالبيت تكلمت بكلام طيب فكان ذلك كفارة وعن عبد الله بن سنان عن ذريح المحاربي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن الله أمرني في كتابه بأمر فأحب أن أعلمه قال وما ذاك قلت قول الله عز وجل ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم قال عليه السلام ليقضوا تفثهم لقاء الأمام وليوفوا نذورهم تلك المناسك قال عبد الله بن سنان فأتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت جعلت فداك قول الله تعالى ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم قال أخذ الشارب وقص الأظفار وما أشبه ذلك قال قلت جعلت فداك إن ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت له ليقضوا تفثهم لقاء الأمام وليوفوا نذورهم تلك المناسك فقال صدق وصدقت إن للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح.
أقول: وجه الاشتراك بين التفسير والتأويل هو التطهير فإن أحدهما تطهير عن الأوساخ الظاهرة والاخر عن الجهل والعمى قال في الفقيه معنى التفث كل ما ورد به الأخبار.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام أنه يقول ويرى الناس بمكة وما يعملون فعال كفعال الجاهلية أما والله ما أمروا بهذا وما أمروا إلا أن يقضوا تفثهم وليوفوا
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست